هلا بالحبايب
عدت لكـــــم كالســــابق
/
\
/
\
/
\
كالعادة ... لحظة ضيق ... لحظة شوقـ .. انغمار باحزان لا تكاد تخنقني وأستيقظ على نتوان لدموع لا أحصي لها عددا ... لا أجد لها سدا ... ولا أجد لها شفاااااء ...
في ساعة غرقـ .... في وقت مراجعة الحسابات ... وفي اغماضـ واجفان .... اتربص بين أعمدة الفناء ... أتقصقص لقطات حياتي التي انهمرت بها ضائعة وهباء...
ودخلت لملاذي الدائم ... أكتب حسرتيـ ... وأبصم دمعتي ... وأتركها ذكرى للأيام القادمة ... مع ان الذكرى مخلدة بالقلوب .. ولكن برهان للأيام بأني لا اخشى القادمـ..
وبأنني اتقبل الماضي ... ولكن مع تقبلي ... ما يزال ذلك الشعور الإنساني يخشاني ... يضطرني للحسرة على ما فات ... فهذا ما دفعني لإخراج ما احتبست من غرقان في مياه الأحزان...
ايــامي إلي ضاـاـاـاعـــت
أوقات لا أتمكن من عدها .... ودموعا لا اقدر حصرها
سهر واشواق وانهيار ... تمثيل وانسياب بأشواق لا اعرف لها مثيل
اقلب صفحات الماضي . فلا أجد سوى ضياع .. وانا قد كنت اظن بأني كنت اعيش بتخلد خالد شماء
علمت اخيرا بان كل لحظة لم اكن اعرفه بها .. كانت سراب ... غرفة بلا باب ... فناء بلا أشجار
استنجنت لتوي .. بأن كل ثانيه قضيتها ببعده ايضا اصبحت فناء .. وليست في الحسبان وانما بالضياع
احلم بالاقتراب وأن أكون مخلدة بجانبه وان يكون الابتعاد اخر خياراتيـ .. فكل لحظة بجانبه تقدر بالمنية
اتمنى لو اتمكن من دفع النظر رخص لأتمكن من التواجد بجانبه سجية .. او ان المس يداه لثانيه
كل يوما من عمري مضا مكثته بعيدا عن احضانه .. بعيدا عن حنانه وعن امانه .. كانت لحظات عارية
كانت همسات الهواء في تلك اللحظات تأنيب .. كانت حياتي طريق من غير دليل .. واقمار من غير شبكات
كانت دفاتري التي ضننتها ذكريات لي ... مجرد صفحات فارغة ... لا معنا بها سوى الفراغ والحبر الباهت
كان شموخي قبله مجرد ذل ... وكانت سعادتي من قبله مجرد حزن .. وكان صعودي للعلا من إثره مجرد غيمة سوداء
كانت بسمتي من قبله فناء .. وكانت فرحتي مجرد خزعبلات .. وكانت احلامي كوابيس ... وقدواتي وحوش وأاكلي لحوم البشر
ولكن حين اتى اصبح لكل ما ذكرته معنى ... وأيقنت وقتها ما هو معنى الفرحة ... وعلمتـ وتعلمت البسمة وكيف أن اخطط بيدي النصر
اصبحت بدفاتري ذكريات لها معنى واصبحت لغرفي ابواب ... ولشبابيكي مناخل تحميها من الرياح التي كادت تدمرها حتى الفناء
اصبحت ريشتي غرقانة بالأحبار .. وأصبحت سطوري منقطة الألوان ... ونغماتي مزهرة الألحان .. وكل ما حولي له رمز وبركة
فيا حسرتي على ما ظننته قبله خيرا ... ويا حسرتي على ما فات من عمري في بعده ... ويا أسفي علىما ضاع من عمري من دون قربه
فإن كان المعنى بوجوده .. وإن كان المبغا هو امانه ... والحنان بجفنه ... ورقته هي الحياة ... إذا بعده موتي .. وهجره قبري ..
وابتعاده دماري ... وانسحابه او انسحابي هو حسر لنفسي ... وحسر لهوائي ... ووضع حد لدقات قلبي .. ولتدفق دمي بشرياني
لا أريد أن اعيش يوما اخر كما عشته بالماضي ... لا اريد ذكرى اهزأ بها كما كنت بالماضي ... فمعه لا احتاج الذكرى ولا احتاج لسوى..
سوى.. سوى ... تأمل عيناه .. والغفيان على الحان يمناه .. والتغطرس في غرور عشقه وهواه ... والاحساس بالامان والعلم بأن الغد اجمل واليوم نعمة
وهذا ما اريده للأبد ... البقاء معه ... والنوم بين يداه ... والموت على اكتافه ... وان ادفن على يداه ... على هواه ... على حبه وغرامه وسلامه ومسلاه
ولكن اود واتاسف على لحظاتي الي ضاعت من عمري واعتقدتها نصرة لي قبله ... وأتحسر على كل دمعة نفذا من عيناي لغيره لو لأحد من قبله
فما استحقها أحد غيره ... ولا يستحقها غيره ... ولن يستحقها غيره ... مع انني بجانبه لا أحتاج الدموع .. ولا الانتحاب ولا البكاء
فأتمنى ان ابقى بجانبه ليوم الدين .. ليوم المنية .. لسكرة الموت ... لا اعلم إن كان ممكنا .. أو مستحيلا .. ولكنني أتمنى وأتمنى واتمنى
وأتمنى .. فقط أتمنى وما ليا قوة سوى أن اتمنى ... وأن اركع وادعي بسجدتي ... وأن أخلص دعواتي لخالقي أن يوقفه ويحماه ويهديه
وسأبقا أدعي حتى الممات وحتى ادفن تحت التراب ويصبح مكاني بين القبور مخلدة حتى يوم الدين
موضوع: o0o وإن ضاااعت الأيام o0o 
الجمعة أكتوبر 05, 2007 4:32 pm
